تجددت الاشتباكات العنيفة في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، وأفاد شهود عيان في مناطق متفرقة بوقوع تلك الاشتباكات يوم الخميس. أعلنت قوات الدعم السريع عن إسقاط طائرة حربية، في حين يتزايد خطر انزلاق السودان إلى حالة من الفوضى الشاملة، بسبب استمرار النزاع العنيف بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، دون أي مؤشرات على نهاية قريبة للصراع.
وأفاد الشهود لصحيفة “السودان الحرة” بوقوع اشتباكات عنيفة في ضاحية الأزهري جنوب الخرطوم. تم أيضًا تنفيذ غارات جوية على مراكز قوات الدعم السريع في شرق النيل وسوبا شرق الخرطوم، وتعرضت أهداف في أم درمان لقصف بالمضادات الأرضية ردًا على تلك الغارات.
وأصدر المتحدث باسم قوات الدعم السريع بيانًا أكد فيه إسقاط طائرة حربية من طراز ميج في وسط الخرطوم، واتهم الجيش بشن غارات على أحياء شرق النيل وأم درمان.
وبحسب البيان، تسببت الغارات الجوية في مقتل ما لا يقل عن ثلاث عائلات في مربع 38 بأم درمان، وتدمير مسجد بالكامل، بالإضافة إلى إحراق مزارع وهدم منازل للمدنيين في شرق النيل.
وأدت الحرب إلى نزوح حوالي 2.5 مليون شخص من منازلهم، بما في ذلك مليوني نازح داخليًا، ويعيش العديد منهم في ظروف إنسانية قاسية نتيجة لتوقف أعمالهم وارتفاع أسعار السلع والخدمات.
قوات الدعم السريع تدعو الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء الحرب في السودان
الخرطوم24، السودان
في خطاب ألقاه أمام الدورة العادية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، الأمم المتحدة إلى المساعدة في إنهاء الحرب في السودان.
وقال دقلو إن الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل 2023 هي نتيجة لانقلاب عسكري قاده رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، بهدف تقويض العملية السياسية التي كانت تجري في السودان.
وأكد دقلو أن قوات الدعم السريع مستعدة للسلام، وأنها قدمت مقترحات لحل الأزمة السودانية تستند إلى مبادئ الديمقراطية والعدالة الانتقالية.
وتشمل المبادئ العشرة التي طرحها دقلو ما يلي:
تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي
إقامة نظام حكم فيدرالي غير متماثل
تصفية النزعات الاحتكارية للسلطة
إنهاء العنف البنيوي
إشراك أكبر قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة في المفاوضات
التأكيد على أهمية السلام المستدام
تأسيس جيش سوداني جديد
إقامة مؤسسات مدنية وعسكرية مهنية
محاربة خطاب الكراهية
وأشار دقلو إلى أن هذه المبادئ تحظى بدعم واسع النطاق من السودانيين، وأنها تمثل المسار الصحيح للخروج من الأزمة الحالية.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام في السودان، قائلاً إن إنهاء الحرب هو أمر أساسي للحفاظ على الأمن والسلم الإقليميين.
تسببت سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها القوات الجيش في أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية والعسكرية في الخرطوم، عاصمة البلاد.
وقد استهدفت القوات المسلحة البنية التحتية المدنية والعسكرية في الخرطوم، بما في ذلك المستشفيات والجامعات والجسور والمطارات. وقد أدى ذلك إلى تدمير واسع النطاق في المدينة، مما أدى إلى معاناة المدنيين.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الجيش السوداني هي انتهاك للقانون الدولي الإنساني. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوقف هذه السياسة.
وقد أدانت العديد من الدول والمجموعات الدولية سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الجيش السوداني. ووصفت هذه السياسة بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وطالبت هذه الدول والمجموعات الدولية القوات المسلحه بوقف هذه السياسة فورًا، واحترام القانون الدولي الإنساني.
سياسة الأرض المحروقة تخلف دمارًا واسع النطاق في الخرطوم
الآثار الإنسانية لسياسة الأرض المحروقة
تسببت سياسة الأرض المحروقة في العديد من الآثار الإنسانية السلبية في الخرطوم. ومن بين هذه الآثار:
تدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية، مما أدى إلى معاناة المدنيين.
اجبار المدنيين على النزوح من منازلهم.
تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
الرأي العام حول سياسة الأرض المحروقة
تحظى سياسة الأرض المحروقة بإدانة واسعة من قبل الرأي العام في السودان. وينظر الكثير من السودانيين إلى هذه السياسة على أنها انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وتتسبب في معاناة المدنيين.
المستقبل
من غير الواضح ما إذا كانت سياسة الأرض المحروقة ستستمر في الخرطوم. وقد يؤدي الضغط الدولي إلى وقف هذه السياسة، أو قد تستمر القوات الحكومية السودانية في استخدامها.
السودان الحرة في مقابلة حصرية عرضت على شاشة قناة سكاي في الساعات الأخيرة، تحدث الفريق عبد الرحيم دقلو، نائب قائد الدعم السريع في السودان، بشأن تطورات هامة في البلاد. أكد دقلو خلال المقابلة على خروج الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، من منصبه، وصف هذا التطور بأنه حدث بشكل مفاجئ وغير متوقع.
كما ناقش دقلو أثناء المقابلة العقوبات الأمريكية التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على شخصيته. وفيما يتعلق بالمرسوم الدستوري الذي أصدره الفريق عبد الفتاح البرهان بحل قوات الدعم السريع، أعرب دقلو عن عدم اعترافه بشرعية هذا القرار، مشيرًا إلى أن البرهان لا يمتلك الصلاحية القانونية لإصدار مثل هذا القرار.
وفيما يخص عملية فض اعتصام القيادة العامة للجيش ووضع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في الإقامة الجبرية بيت الضيافة، تناول دقلو التفاصيل المتعلقة بهذه الأحداث وشرح كيفية إفراج حمدوك من الإقامة الجبرية.