ظل السيد نائب رئيس مجلس السيادة متارحجا في خطاباته منذ انبلاج الثورة المجيدة ، وأصبح محل اهتماما لكثير. من المحللين والمهتمين الاكاديمين ، رغم تخطبات الرجل في أفعاله احيانا تكذب أقواله، وعليه ظل مترنحا ما بين قوه الثورة ،وعضوية النظام المباد( الذين يمثلون الطوق الذي حوله) .
خطاب دقلو بالأمس هو خطاب ممتاز يخاطب وجدان قوى الثورة لكن هذا الخطاب سيضع دقلو في معادلة عسيرة ،أما أن يكون فعلا هو مع الثورة كما اعتذر لإنقلاب ٢٥ يعمل علي نهج قوه الثورة بعيداً عن المناورة السياسية من تطهير عضوية النظام المباد ، ودعمه للجنة إزالة تفكيك النظام لكي ببرهن للمتابع فعلاً خطابه ملتزم به قولا وفعلاً تماشياً مع نهج الاتفاق الاطارئ، وهذا يجعل دقلو في مرمي النيران وتحديداً مع اصدقاء. الامس وأعداء اليوم .
خطاب السيد حميدتي بالأمس محتاج لقراءة حصيفة ومتأنية بعيدا عن العاطفة والسطحية ، ويرجح إن هنالك احتمالان أما صراعه مع البرهان وصل ذروته كما أسلفنا (كلا الرجلان يدينا الولاء الاعمى لمحاور دولية متصارعة من أجل موارد البلد ) ، أو يكون خطابا تكتيكيا مع رئيسه البرهان لتوزيع الأدوار فقط ، وهذا ما تكشف عنه الايام .
ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي
كيف يستطيع جنرال دقلو أن يكون صادقا في هذا الخطاب وينرجمه فعلا وليس قولا علي أرض الواقع ؟!
_. دقلو يتحدث عن تنظيف الكيزان وهو ناسيا الحلقة التي تحيط به جلهم كيزان الا القليل وفضلا عن الكتلة الأمنية هي التي صنعت الدعم السريع( الضباط الايدولوجيين ) الأكثر خبرة ومهارة وتأهيلا من الكتلتي. (العشائرية الترتيبات الأمنية ). كيف يتم التعامل مع هذه الكتلة ؟! أ
- هل فعلا ظهرت بوادر صراع الجنرالان ،ووصل ذروته أما أن يكون مجرد تكتيك سياسي للإلهاء ولفت الأنظار ؟!
هل وصل دقلو لطلاق بائن مع النظام المباد؟! وماهي مقدرات دقلو لصراعه مع هذا النظام المباد ؟