Connect with us

اخبار السودان

الهلال أسد أفريقيا الجريح .. الدروس والعبر ١-٣ – السودان الحرة

نشرت

في


(1)

هل تفسد الرياضة ما أصلح الدهر؟

كتب الأخ الصديق دكتور محمد حسين كسلا مقالاً حزيناً مفعماً بالأسى والحسرة على إحداثيات المقابلة الأخيرة أمس الأول بين الهلال والأهلي في استاد القاهرة والتي انتهت بمذبحة أخلاقية مارست فيها جماهير الأهلي المصري كل أنواع العنف اللفظي البدني والمعنوي إلى حد الإساءة والتنابذ العنصري.

تحسر كسلا على الأجيال السابقة في مصر والسودان التي كانت تضع اعتباراً للعلاقات الفطرية والمتينة بين طرفي الوادي وتستعصم بالقيم المشتركة وتقاطعات الجغرافيا والتاريخ والثقافة والحضارة واقترابات الحاضر والمستقبل وعزا السقطات الحادثة والتفلت إلى سفاهة وفهاهة وسطحية الجيل المعاصر، خاصة جيل الهتافات البذيئة، الذي تحركه الوسائط الإعلامية والمحتوى المسموم الذي تستخدمه في نشر الغسيل وتوقير الصدور والفتنة بين الناس لذلك وحسب رأي الدكتور كسلا لم يعد هذا الجيل يحفَل بأمر تلك العلاقات مثل الأجيال السابقة رغم ديناميكية العلاقة السودانية المصرية على صعيد الجيوبوليتيك والتاريخ منذ قيام الحضارة النوبية الأولى وانتشارها على ضفاف النيل وانحدارها نحو الشمال حتى المصب، مروراً بهجرة المصريين الى السودان في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي انتهاءً بهجرة السودانيين إلى مصر في الوقت الراهن والاحترام المتبادل في الهجرتين بين الشعبين والمصالح الكبرى المشتركة وقضايا الإقليم والتوأمة الحتمية بين البلدين.
🔲 ولأن الرياضة واحدة من مقاربات السياسة سلباً أو إيجاباً فقد تؤدي الى إفساد العلاقات أو إصلاحها والكل يذكر حرب المائة يوم أو ما سموها (بحرب الكورة) التي ماتً فيها آلاف المواطنين بسبب مباراة كرة قدم بين السلفادور وجارتها هندوراس في تصفيات كأس العالم حيث فجرت تلك المباراة شحنات الحزازات والمشاعر المكتومة بين البلدين وتحولت المباراة إلى حرب ضروس بين الجيوش.
🔲 وفي الجانب الآخر تصلح الرياضة ما تفسد السياسة إذا أديرت إدارة حسنة فبسبب مباراة البنغ ونغ (كرة الطاولة) بين أمريكا والصين في عهد الرئيس نيكسون في السبعينات فُتحت أبواب التجارة والسفر بين الصين وأمريكا بعد قطيعة نصف قرن وظهر في القاموس السياسي مصطلح (دبلوماسية كرة الطاولة)ping pong diplomacy.
🔲 أمس الأول كادت الرياضة أن تفسد ما أصلح الدهر بيننا وإخوتنا في الشمال حيث بلغت الإهانة في تلك الليلة السوداء في استاد القاهرة مبلغاً جعل الدم يغلي في عروق كل السودانيين بغض النظر عن انتماءاتهم الرياضة فالهزيمة في كرة القدم أمر مألوف وتنتهي بالمصافحة بين الطرفين الغالب والمغلوب فالهلال السعودي بطل آسيا وثاني أبطال العالم تلقي قبل عام هزيمة قاسية من نفس الأهلي بأربعة أهداف والأهلي قبل أيام تلقي هزيمة مريرة بخمسة أهداف من صن داون الذي نجا من شراك الهلال أسد أفريقيا الجريح بأعجوبة بعد أن أذاق الأهلي هزيمة كان بالإمكان أن تتضاعف أهدافها.
🔲 هذا دأب كرة القدم يعود كل واحد إلى بلاده موفور الكرامة دون أن تشنفه ألسنة العوام والسوقة من مشجعي الكرة وتطعن في هويته بشكل غبي وسطحي وتعيره بالألفاظ النابية التي من المستحيل أن يرددها جمهور عاقل في أي مكان في العالم بصورة كورالية أمام مسمع ومرمى كل الناس وعبر الأثير دون حياء ودون اعتبار لكل معايير الأخلاق والشرف والرجولة ودون اعتبار للأسر والصغار في البلد الأم نفسها الذين تصلهم هذه الرسائل فتخدش حياءهم وتؤثر في أخلاقهم ودون تقدير مشاعر أهليهم الذين يتابعون كرة القدم فتشنف آذانهم هذه العبارات النابية وما فيها من حمولات بذيئة تمس قدسية الأم والأسرة والعرق.
🔲 قلت لبعض الأصدقاء في مصر والسودان أن العزاء الوحيد هو أن تلك البذاءة صدرت من سفلة القوم والطبقة الدنيا في المجتمع بمعايير الأخلاق والسلوك السوي والمستوى الاجتماعي، بينما ينأى عنها ويستنكرها أهل النهى والعاقلون في السودان ومصر والذين يمثلون الأواصر الحقيقية والنقية والمستدامة بين البلدين الشقيقين.
🔲 لقد أصاب هذا السلوك في مقتل مشروع التوأمة بين الهلال والأهلي الذي اشتركنا في تأسيسه عبر ثلاثة مجالس إدارات متعاقبة كنت فيها أميناً للمال بنادي الهلال ثم نائباً للرئيس، ثم رئيساً مكلفاً والتقينا مع أدارت الأهلي مرات عديدة لتعزيز هذه التوأمة التي توجد في أضابيرها عشرات الأفكار والمشاريع حتى أصبح مألوفاً في الخيال الشعبي أن الهلال والأهلي هم الأقرب لبعضهم البعض دون كل الفرق العربية والأفريقية.

نواصل في الحلقة القادمة عن:

غابة الكاف وصراع الهلال مع الأفيال والتماسيح..


شارك الخبر:

اخبار السودان

أثيوبيا ترفض خطابًا “غير مهنيًا” من وزارة الخارجية السودانية

نصحت الحكومة الإثيوبية الجنرالات بعدم التورط في مواجهات إضافية مع المجتمع الدولي

شارك الخبر:

نشرت

في

أثيوبيا – السودان الحرة

في تطور مثير، تلقت جمهورية أثيوبيا خطابًا منسوبًا إلى وزارة الخارجية السودانية يطلب فيه عدم التعامل مع مندوب الأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس. وما لبثت الحكومة الإثيوبية أن رفضت هذا الخطاب واعتبرته غير مهني ولا يلتزم بقرارات مجلس الأمن. بالإضافة إلى ذلك، أعربت أثيوبيا عن شكوكها في أن يكون الخطاب صادرًا من حكومة السودان نفسها، معتقدة أنه قد يكون صدر بتصرف فردي لأحد الموظفين.

وفي موقف مؤثر، نصحت الحكومة الإثيوبية الجنرالات بعدم التورط في مواجهات إضافية مع المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن البلاد تمر بظروف تستدعي التعاون الدولي. هذا التطور الجديد يزيد من التوترات القائمة بين السودان وأثيوبيا، ويشير إلى عدم انسجام وجهات النظر بين الدولتين في الشؤون الإقليمية والدولية.

وبينما تتواصل التوترات بين البلدين، يبقى السؤال حول مدى جدية ومصداقية وزارة الخارجية السودانية في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية، وسط تزايد التحديات التي تواجهها المنطقة.

شارك الخبر:
أكمل القراءة

اخبار السودان

الجبهة الثورية السودانية تتهم القوات المسلحة بقصف الجوي لمنزل الدكتور الهادي إدريس في الخرطوم

تعرض منزل الدكتور الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة ورئيس الجبهة الثورية، لهجوم جوي

شارك الخبر:

نشرت

في

الخرطوم -السودان الحرة

في تطور خطير، تعرض منزل الدكتور الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة ورئيس الجبهة الثورية، لهجوم جوي استهدفه بواسطة طائرة حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية. وقد تسبب القصف في تدمير أجزاء واسعة من المنزل والسيارات. وبفضل الله، لم يصب أي من سكان المنزل بأذى.

وبأقصى حدود الإدانة، تدين الجبهة الثورية هذا القصف الذي استهدف منزلًا سكنيًا، لا يوجد بجواره أي مواقع عسكرية. حيث استمر الدكتور الهادي إدريس في الإقامة به، يرابط مع مواطني الخرطوم، يعيش معهم معاناة الحرب ورعبها. وظل يسعى مع زملائه في قيادة الجبهة الثورية والقوى المدنية لإيجاد حل يقضي على الحرب ويعيد البلاد إلى الحلول السياسية الضرورية.

وتؤكد الجبهة الثورية السودانية موقفها الرافض للحرب واستمرارها. وتدعو أطراف النزاع إلى التحلي بالعقل والعودة إلى الحوار غير المشروط عبر منصة جدة، فهو السبيل الوحيد لتجنب البلاد خطر الدمار والخراب

شارك الخبر:
أكمل القراءة

اخبار السودان

اشتباكات عنيفة تنتهي بسيطرة الدعم السريع على مجمع عسكري

نشرت

في

السودان الحرة:

تصاعدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع قرب قاعدة عسكرية ومستودعات وقود جنوب الخرطوم، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة “رويترز”. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات حية تُظهر ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد في السماء.

وبعد ساعات من المعارك، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المجمع العسكري. وذلك في ظل تصاعد القلق بين سكان العاصمة السودانية بسبب القصف العشوائي الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا في الأحياء السكنية.

وتزايدت حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللذين يدخلان أسبوعهما الثامن، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص. وفي أحدث حادث، لقي أكثر من 18 شخصًا حتفهم وأصيب أكثر من 120 آخرين في حي مايو بجنوب الخرطوم، الذي يُعد أحد أكثر الأحياء اكتظاظًا بالسكان.

وتزايدت حالات القتل والإصابة في عدة مناطق أخرى، بما في ذلك مناطق “الحاج يوسف” و”الجريف” بشرق العاصمة، حيث استُخدمت القنابل المتفجرة في الأحياء السكنية.

ومع تدمير أكثر من 90% من مصانع السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية الأخرى، توقفت سلاسل إمداد الأسواق وأغلقت العديد من محلات البقالة بشكل كامل، مما يزيد من معاناة السكان ونقص المواد الأساسية

شارك الخبر:
أكمل القراءة

ترنديج

Copyright © 2017 Sudan Hurra TV, powered by 0.