للتضحية وحب الوطن معنىً من معاني الحياة النضالية الشاقة ، رجل يقدم ويعطي بلا مقابل ، يوّحد السودان بصمت ، رجل دولة حقيقي ونزيه ، الدكتور عبد الله حمدوك ، حكيم السودان الرشيد الذي يمثل تطلعات الشعب السوداني في تأسيس حكم ديموقراطي يجنّب البلاد مخاطر الانزلاق في حرب أهلية حقنا للدماء ، في رغبة أكيدة لا يقدمها إلا الشجعان من أبناء الوطن العظيم.
سار حمدوك في طريق اللحمة الوطنية وأكّد في حفل التوقيع على الإعلان السياسي مشاركة جميع القوى السياسية في الحوار حول كيف يحكم السودان بعيداً عن التطرف لأي كان، إنه نبض الشارع وصوته الهادر وهو الطريق إلى السلام والوفاق .
ونعلم أن بعض القوى الظلامية من صغار العقول الذين تشبثوا بفكرة التحزّب للوصول للسلطة، يتشدّقون بالشر وهم أصحاب الأطماع الدنيئة الذين يظنون أن في أقوالهم حكمة باهرة وهم عازمون على جر البلاد لصقيع الظلمات على حساب الشهداء والجرحى والمفقودين من أبناء الوطن ، ولكن لن يعلو سوى نور الحق ، حق الناس في الحياة بأمن وسلام، فلا الإساءة لحمدوك التي نادت به الملايين ستحجب نور الشمس بغربال الفتنة والنزعات الفردية ، وهو الرجل الذي جاء حراً ، لا طمعا في منصب و لا جاه، ولا لتمجيد سياسي، ولا لشعبية هشة، وإنما جاء خدمة للناس والوطن والمواطن .
وسيبقى حمدوك القائد ، دولة رئيس الوزراء ومن خلفه الشعب السوداني الوفي ، وشركاؤه في الانتقال ، ينتظرون إخوانهم من الواصلين للتفاهم والسلام ، شاء من شاء وأبى من أبى، وتبقى إرادة الله وإرادة الشعب السوداني هي القوة المطلقة، وهي الأمل بالنجاة وتحديد المصير الآمن ، في مستقبل السودان العظيم .