يُحدثنا الجيش عن انتصارات متتالية وهزائم كبيرة لقوات الدعم السريع التي انتهت على الأرض بحسب قوله، في وقتٍ يبحث الملايين من المواطنين السودانيين عن وجود لهذا الجيش على الأرض ولم يجدوه إلا في ثلاث نقاط ( السلاح الطبي كقاعدة عسكرية وقيادة عامة للجيش بعد أن فقد الجيش قيادته منذ اليوم الثاني للحرب، والمهندسين ووادي سيدنا). وهي نقاط عسكرية معروفة من قبل والدعم السريع لا يريدها في الآصل، الآلاف من شعبنا السوداني لا يزال يبحث عن وجود ميداني للجيش لكنه، لم يجد إلا قوات الدعم السريع المنتشرة على الأرض والمسيطرة ميدانيًا على كل شبر من الخرطوم وبحري وأمدرمان وهي الحقيقة المرة التي يخشى مطالعتها جنرالات الجيش المهزومين وزعماء الحركة الداعشية في السودان.
عزيزي القارئ تمر بلادنا بمنعطفٍ خطير خططت له الحركة اللا إسلامية عبر عناصرها داخل الجيش ك “الكباشي” الذي تولى زمام الأمور وكذب عليه المنافقين من حركة اللا إسلاميين، سيكون رئيس البلاد بمجرد طي صفحة الاتفاق الاطاري و الانتهاء من قوات الدعم السريع التي تشكل هاجسًا قويًا لعودة فلول النظام البائد الذين ضاقت بهم الأرض وظلوا منبوذين في كافة اصقاع بلادنا.. وكباشي الذي ظهر قائدًا للعمليات العسكرية ضد رغبة شعبه في التحول الديمقراطي و ضد زملائه في قوات الدعم السريع، قد تخلت عنه الحركة الداعشية كما تخلت عن الذين من قبله ولم يجد من كتائب الإسلامين والمجاهدين من ينصره في معركته ضد التحول الديمقراطي وما حديث الديك الرومي “البرهان” عند أخر ظهور له عن ذلك ببعيد، سؤاله للمهمشين والمغشوشين من جنده، أين الحركة الإسلامية التي يقاتلها الدعم السريع؟ .
الحركة اللا إسلامية التي تسأل عنها هولاء الجنود المهزومين والذين يظهر الجوع على عيونهم، هي ذات الجماعة الارهابية التي سمحتم لها بإقامات ندوات في رمضان مدفوعة الاجر منكم وقد عملت على تعبئة الشارع بأشرف الاستخبارات العسكرية يا “برهان” ولا يمكنك نكران اجتماعاتكم السرية ب على “كرتي” وسائر قادة الإسلامين وشبابهم وشاباتهم وقادة داعش ك محمد على الجزولي الذي عينته مستشارًا سياسيًا لحركة درع السودان بقيادة ابو عاقلة الذي أتيتم به قائدًا لهذه الحركة المكونة استخباراتيًا والمدعومة برهانياً، وما تحركاتكم تجاه الأعراس وخطاباتكم التعبوية إلا شاهد ودليل قاطع أنكم عدتم إلى مؤسسستكم الضالة وهي الحركة الإسلامية التي كان “البرهان” أميرًا لها ومعتمدًا باسمها وربً للفور في “دارفور” على نهجها وفكرها.
مشكلة الجيش السوداني، انه واقع تحت رحمة وتوجيهات على كرتي وكل اللا إسلامين الفارين عن السودان عندما دق ناقوس الخطر الذي حدثنا عنه الناطق الضلالي بإسم الجيش نبيل الكذاب قبل اندلاع الحرب بأسبوع.
رُغم الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش على الأرض، إلا أن إعلامهم يريد أن يجعل الشعب السوداني مغشوشًا والشعب السوداني في ذات الوقت يعلم وعلى يقين تام، أن الجيش الذي يتوجه بأمر الإسلامين فقد السيطرة على البلاد وأن قوات الدعم السريع هي من تسيطر على الأرض، وهذا بشهادة كل المواطنين الفارين من القصف الجوي الذي تشنه مقاتلات الجيش بعد أن فقد الجيش قواته المشاة على الأرض، حديث المواطنين الذين خرجوا عن أمدرمان وصولًا إلى بورتسودان والجزيرة، لم تواجههم اي ارتكازات تتبع للجيش خلال رحلتهم.. جل الارتكازات التي واجهتهم هي فقط تتبع لقوات الدعم السريع والتي تنتشر على الأرض بصورة كبيرة لا مثيل لها. وقد كتبنا عن ذلك من قبل أن الجيش يحاول أن يصبر الشعب السوداني عبر الاكاذيب آنه يسيطر وأن الوضع تحت السيطرة وما الوضع تحت سيطرته منذ الاسبوع الأول من اندلاع الحرب في السودان .
الأمم المتحدة وكل العالم لم يصدق أكاذيب جيش الاخوان المسلمين الذي يحاول إقناعهم أنه صاحب القوة الأكبر على الأرض، لكنهم على دراية كافية بمن يسيطر على الأرض ومن يمتلك القوة العظمى في السودان الآن.
قوات الدعم السريع لا تحدثنا عن انتصارات مزيفة كما يحدثنا الجيش ولا تحدثنا عن نصرًا قريب كما يحدثنا الجيش، ظلت قوات الدعم السريع تحدثنا عن مضيها قدمًا في سبيل الديمقراطية التي يقف أمامها جيش البرهان ومجاهدين حركته الداعشية.
على كل حال بدأت الحقيقة تظهر والمشهد أصبح أكثر وضوحًا من قبل والشعب السوداني الذي دمرت المقاتلات الجوية منازلهم وشردتهم وقتلت أطفالهم وجعلتهم نازحين ولاجئين، أصبح هو الاخر على دراية كافية أن هذا الجيش ليس جيش الوطن الذي كان يظنه المواطن المسكين، تابعنا جميعًا المجازر الحية التي ارتكبها الطيران ضد المواطنين العزل منذ اندلاع الحرب في السودان وبإذن الله ستنتصر إرادة الشعب ضد فلول النظام وجنرالاتهم داخل الجيش ولو بعد حين لنا عودة.