Connect with us

السودان الان

“مجاهدون” الى جانب الجيش… السودان يوشك أن يصبح بؤرة إرهاب مشتعل

نشرت

في


يدرك المتابع لسير معارك الجيش والدعم السريع، أن الأول ظلّ يفقد قواعده واحدة تلو الأخرى في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، لكن هذا الوضع تغير تماماً منذ مشاركة إسلاميين متشددين في القتال إلى جانبه.
كثّف أنصار كتيبة البراء بن مالك، الذراع العسكري للحركة الإسلامية (المسمى السوداني لجماعة الإخوان المسلمين)، من بث مقاطع فيديو تُظهر عمليات القتال التي يخوضونها الى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، المدينة الثالثة في العاصمة الخرطوم.
لم يعلن الجيش، الذي يعمل حاليّاً على تدريب المزيد من المدنيين في مناطق وسط البلاد وشمالها وشرقها، مشاركة كتيبة البراء بن مالك والإسلاميين المتطرفين الذين يُعرّفون أنفسهم بـ “المجاهدين”، في القتال معه ضد قوات الدعم السريع، لكن الفيديوهات التي تبثها عناصر الكتيبة والتقارير الصحافية تؤكد أنهم يشاركون في الحرب التي تمضي قدماً في الخروج عن السيطرة.
ونشرت رويترز تقريراً في 28 حزيران/ يونيو، يتحدث عن قتال الآلاف ممن عملوا في جهاز المخابرات العامة ولديهم صلات بالتيار الإسلامي وآلاف الإسلاميين، إلى جانب الجيش، ما يعقّد جهود إنهاء إراقة الدماء.
تقول مصادر عسكرية لـ “درج”، إن عناصر كتيبة البراء بن مالك موجودون ضمن كتلتين عسكريتين على الأقل، هما سلاح المدرعات وسلاح المشاة، إضافة إلى قاعدة ثالثة هي قوات الاحتياطي المركزي في أم درمان، وهي فصيل تابع لقوات الشرطة فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لدوره في قمع الاحتجاجات السلمية الرافضة استمرار الحكم العسكري في العنف المفرط.
تتبع كتيبة البراء بن مالك عسكرياً، الى قوات الدفاع الشعبي التي أنشأها نظام الرئيس عمر البشير بعد فترة قصيرة من وصوله إلى سُدة الحكم عبر انقلاب عسكري نفذه في 30 حزيران 1989، بتخطيط من الحركة الإسلامية؛ لتحوّل هذه القوات الحرب في جنوب السودان من أهلية إلى جهادية مُقدسة. وبعد عزل البشير، ورغم المطالب الشعبية بحلّها، قرر قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان تحويل اسمها إلى قوات الاحتياط.
مخاوف تحوّل الحرب إلى طائفيّة
يدرك المتابع لسير معارك الجيش والدعم السريع، أن الأول ظلّ يفقد قواعده واحدة تلو الأخرى في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، مع الدفاع بضراوة عن بقية القواعد الكبرى مثل القيادة العامة والمدرعات وسلاح المهندسين، لكن هذا الوضع تغير تماماً منذ مشاركة الإسلاميين المتطرفين في القتال إلى جانبه.
يقول الضابط المتقاعد عمر أرباب، لـ “درج”، إن الجيش كان يُعاني من عدم توافر قوات المُشاة القادرة على تأمين المواقع والقيام بعمليات التمشيط والهجوم، إلا أن الوضع تغيّر، إذ يجري الجيش عمليات تمشيط في مدن العاصمة الثلاث، أدت الى توقف هجمات الدعم السريع على الوحدات العسكرية، ما يعني أن هناك تغييراً في موازين القوى.
يشير أرباب إلى أنه لا يمتلك معلومات عن مسمى المجاهدين الذين يقاتلون مع الجيش، لكنه يضيف: “لا أظن أن مسألة التحالفات السياسية في هذه الحرب تعد سراً. أعتقد أن الإسلاميين متحالفون مع الجيش، ومن الطبيعي أن يقاتلوا بجانبه، كما أعتقد أن هناك تحالفاً بين الحرية والتغيير والدعم السريع، ومن الطبيعي أيضاً العمل على توفير الغطاء السياسي له. هذه المعركة معركة سياسية في المقام الأول، ولا تختلف في تقديري عن المعارك المستمرة طوال تاريخنا السياسي”.
وفي 11 تموز/ يوليو، تحدث ممثل الشباب عن المدنيين الذين بدأ الجيش تدريبهم في ولاية كسلا شرق السودان، محمد الجنيد، عن إعداد ألف مجاهد ــ أي متطرف ــ مع تخييرهم بين خوض المعارك مع الجيش في الخرطوم أو تأمين الولاية وممتلكات المواطنين، معلناً ذلك أمام قائد والي كسلا المُكلف، خوجلي حمد، وقائد الفرقة 11 مشاة اللواء ركن حسن أبوزيد، وفقاً لوكالة السودان للأنباء.
إذاً، مع مرور الوقت، تظهر أدلة إضافية على انضمام مزيد من المتطرفين في القتال إلى جانب الجيش، لكن الخوف الأكبر تحوّل القتال المندلع منذ 15 نيسان/ أبريل، إلى حرب طائفية تُجبر إرهابيين من دول أخرى إلى الانضمام إليهم، لا سيما أن الحركات المتطرفة لا تؤمن بالحدود السياسية.
يُتوقع أن يبرز قادة حرب جُدد، من بين المدنيين الذين يُدربهم الجيش حاليّاً في شمال البلاد وشرقها ووسطها، على غرار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي كان يُقاتل التمرد في دارفور بالإنابة عن الجيش ونظام الرئيس عمر البشير؛ وتحالف قادة الحرب الجُدد المتوقعين مع الإسلاميين المتطرفين، لا يعني استمرار النزاع فقط وإنما سيجعل السودان بؤرة إرهاب ساخنة.

شارك الخبر:
أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

السودان الان

حميدتي يدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب وبناء دولة ديمقراطية

دعا رئيس قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المجتمع الدولي إلى دعم جهود قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب وبناء دولة ديمقراطية في السودان.

شارك الخبر:

نشرت

في

حميدتي يدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب وبناء دولة ديمقراطية

قوات الدعم السريع تدعو الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء الحرب في السودان

الخرطوم24، السودان

في خطاب ألقاه أمام الدورة العادية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، الأمم المتحدة إلى المساعدة في إنهاء الحرب في السودان.

وقال دقلو إن الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل 2023 هي نتيجة لانقلاب عسكري قاده رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، بهدف تقويض العملية السياسية التي كانت تجري في السودان.

وأكد دقلو أن قوات الدعم السريع مستعدة للسلام، وأنها قدمت مقترحات لحل الأزمة السودانية تستند إلى مبادئ الديمقراطية والعدالة الانتقالية.

وتشمل المبادئ العشرة التي طرحها دقلو ما يلي:

  • تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي
  • إقامة نظام حكم فيدرالي غير متماثل
  • تصفية النزعات الاحتكارية للسلطة
  • إنهاء العنف البنيوي
  • إشراك أكبر قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة في المفاوضات
  • التأكيد على أهمية السلام المستدام
  • تأسيس جيش سوداني جديد
  • إقامة مؤسسات مدنية وعسكرية مهنية
  • محاربة خطاب الكراهية
الدورة العادية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة

حميدتي يدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب وبناء دولة ديمقراطية

وأشار دقلو إلى أن هذه المبادئ تحظى بدعم واسع النطاق من السودانيين، وأنها تمثل المسار الصحيح للخروج من الأزمة الحالية.

ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام في السودان، قائلاً إن إنهاء الحرب هو أمر أساسي للحفاظ على الأمن والسلم الإقليميين.

مصدر الخبر: الخرطوم 24

شارك الخبر:
أكمل القراءة

السودان الان

سياسة الأرض المحروقة تخلف دمارًا واسع النطاق في الخرطوم

حرق وتدمير مطار الخرطوم الدولي السودان

شارك الخبر:

نشرت

في

https://krt24.news/%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%b1%d9%88%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d8%ae%d9%84%d9%81-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8b%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%b9/

لخرطوم 24، السودان – 18 سبتمبر 2023

تسببت سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها القوات الجيش في أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية والعسكرية في الخرطوم، عاصمة البلاد.

وقد استهدفت القوات المسلحة البنية التحتية المدنية والعسكرية في الخرطوم، بما في ذلك المستشفيات والجامعات والجسور والمطارات. وقد أدى ذلك إلى تدمير واسع النطاق في المدينة، مما أدى إلى معاناة المدنيين.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الجيش السوداني هي انتهاك للقانون الدولي الإنساني. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوقف هذه السياسة.

وقد أدانت العديد من الدول والمجموعات الدولية سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الجيش السوداني. ووصفت هذه السياسة بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

وطالبت هذه الدول والمجموعات الدولية القوات المسلحه بوقف هذه السياسة فورًا، واحترام القانون الدولي الإنساني.

سياسة الأرض المحروقة تخلف دمارًا واسع النطاق في الخرطوم
سياسة الأرض المحروقة تخلف دمارًا واسع النطاق في الخرطوم

الآثار الإنسانية لسياسة الأرض المحروقة

تسببت سياسة الأرض المحروقة في العديد من الآثار الإنسانية السلبية في الخرطوم. ومن بين هذه الآثار:

  • تدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية، مما أدى إلى معاناة المدنيين.
  • اجبار المدنيين على النزوح من منازلهم.
  • تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

الرأي العام حول سياسة الأرض المحروقة

تحظى سياسة الأرض المحروقة بإدانة واسعة من قبل الرأي العام في السودان. وينظر الكثير من السودانيين إلى هذه السياسة على أنها انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وتتسبب في معاناة المدنيين.

برج النيل برج بترودار الخرطوم 
شركه النيل للبترول

المستقبل

من غير الواضح ما إذا كانت سياسة الأرض المحروقة ستستمر في الخرطوم. وقد يؤدي الضغط الدولي إلى وقف هذه السياسة، أو قد تستمر القوات الحكومية السودانية في استخدامها.

عفراء مول الخرطوم


المقال منقول من موقع الخرطوم 24
https://krt24.news/%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%b1%d9%88%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d8%ae%d9%84%d9%81-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8b%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%b9/

شارك الخبر:
أكمل القراءة

اخبار السودان

عبد الرحيم دقلو: البرهان ليست لديه شرعية ليصدر قرار بحل قوات الدعم السريع

نشرت

في

السودان الحرة
في مقابلة حصرية عرضت على شاشة قناة سكاي في الساعات الأخيرة، تحدث الفريق عبد الرحيم دقلو، نائب قائد الدعم السريع في السودان، بشأن تطورات هامة في البلاد. أكد دقلو خلال المقابلة على خروج الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، من منصبه، وصف هذا التطور بأنه حدث بشكل مفاجئ وغير متوقع.

كما ناقش دقلو أثناء المقابلة العقوبات الأمريكية التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على شخصيته. وفيما يتعلق بالمرسوم الدستوري الذي أصدره الفريق عبد الفتاح البرهان بحل قوات الدعم السريع، أعرب دقلو عن عدم اعترافه بشرعية هذا القرار، مشيرًا إلى أن البرهان لا يمتلك الصلاحية القانونية لإصدار مثل هذا القرار.

وفيما يخص عملية فض اعتصام القيادة العامة للجيش ووضع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في الإقامة الجبرية بيت الضيافة، تناول دقلو التفاصيل المتعلقة بهذه الأحداث وشرح كيفية إفراج حمدوك من الإقامة الجبرية.

شارك الخبر:
أكمل القراءة

ترنديج

Copyright © 2017 Sudan Hurra TV, powered by 0.